عن اللجنة

بدأت المملكة العربية السعوية بتشكيل لجنة البادل تحت مظلة الاتحاد السعودي للتنس برئاسة الأستاذ خالد السعد ونائبه د. فواز الحكمي وعضوية عدد من رجال وسيدات الأعمال الذين عملوا على بناء وتطوير نموذج الأعمال المناسب لرياضة البادل, تزامن ذلك مع جهود الأستاذ خالد السعد والدكتور فواز الحكمي لأستقطاب الأدوات والملاعب والخبرات لنشر لعبة البادل في السعودية. يعتبر تاريخ ‎12‏ ديسمبر 2019‏ نقطة التحول للبادل السعودي بتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل
ودعمه لفكرة اللجنة والسماح بإنشاء أول ملاعب للبادل في السعودية كانت الانطلاقة الحقيقية للبادل في السعودية.

الدعم استمر بأهتمام سموه بتنمية لعبة البادل بصدور قراره عام ‎2021 بأنشاء لجنة مستقلة بمسمى “اللجنة السعودية للبادل” . كما أن شغف وزير الرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية كان الدافع الحقيقي للأقبال المتزايد من الممارسين لرياضة البادل وسبب للانتشار السريع للعبة داخل كافة فئات المجتمع السعودي وفي عدة مدن سعودية, وأصبحت لعبة البادل فرصة حقيقة جاذبة لرجال الأعمال للأستثمار في قطاع الرياضة. بنهاية عام ‎2021م وصل حجم الاستثمار في رياضة البادل إلى أكثر من مليون ريال سعودي بواقع “آلا ملعب بادل. تشير الاحصائيات الى تضاعف الفرص الاستثمارية في رياضة البادل خلال 5 سنوات القادمة الى ‎850‏ مليون ريال سعودي وبعوائد مالية عالية على قطاع الرياضة والاعمال وفق نظرية العرض و الطلب بالإضافة لدورها الفعال في رفع مستوى جودة الحياة والرفاهية الاجتماعية والصحة العامة للجميع

تاريخ البادل​

بحاث التتبع التاريخي لألعاب المضرب تأكد وجود أدلة عنها ضمن ثقافة اليونان القديمة, ويرى معظم المؤرخون بأن أصل معظم ألعاب المضرب يعود للحقبة التاريخية بين القرن الثاني عشر و الخامس عشر الميلادي, حيث بدأت ممارستها بين الطبقات الملكية والأرستقراطية في صالات مفغلقة بكف اليد وشبكة والسماح بأرتداد الكرة في جميع أنحاء الصالة ثم تطورت إلى مجموعة من الرياضات (أنظر : Gillmeister, Heiner 1998 ) ايضا (Crego, Robert 2003)

فالأدلة التاريخية تشير الى أن لعبة “بوم” (النخيل/Paume) كرة اليد «Jeu de Paume» (لعبة النخيل) كانت تستخدم اليدين لضرب الكرة, و في وقت لاحق, ظهر القفاز الجلدي ثم استبدال بمقبض ثم ظهرات المضارب الخشبية المختلفة لجميع ألعاب المضرب. الكرات في ألعاب المضرب أيضا تطورت متأثرة بالثورات الصناعية للخشب ثم أمتلأت بمواد السليلوز لتفسح المجال أمام صناعة الكور المطاطية لتصل مؤخراً الى صناعة الكور الهوائية

الاتحاد الدولي للبادل (FIB) يشير بأن الفضل في اكتشاف لعبة البادل يعود الى رجل الأعمال إنريكي كوركويراء حيث قادت فكرة عدم وجود مساحة كافية لدى إنريكي كوركويرا لانشاء ملعب تنس في منزله وعدم الرغبة في ازعاج جارة بأعادة الكرات الضالة أثناء اللعب, الى تكييف ملعبه للأسكواش لإبتكار رياضة تجمع بين التنس الأرضي و الأسكواش, فكانت النتيجة ملعب مساحته ‎10‏ في ‎20‏ مترًا يشبه ملعب التنس. ذلك الشغف ساهم في نشأت رياضة البادل وأنتشارها كرياضة في منتجع الشاطئ المكسيكي في أكابولكو في عام ‎١969‏ , لكن الانتشار الحقيقي للبادل عبر النخبة المكسيكية من الأثرياء ورجال الأعمال في مدينة ماربيا الاسبانية أدى الى زيادة شعبيتها بين الطبقات الثرية الاسبانية ثم أنتشرت بين العامة. عزز ذلك ممارسة أعضاء من الأسر الملكية الحاكمة ومشاهير لاعبين التنس, مما ساعد على الترويج لها بشكل منقطع النظير, و جعلها ضمن الألعاب التي تمارس في كافة المنتجعات والبواخر والقصور الفاخرة للطبقات الأستقراطية والملكية وأثرياء العالم. تعتبر رياضة البادل من الرياضات ذات شعبية عالية عالمياء ومن أسرع الرياضات نموًا في العالم منذ بداية القرن الحادي والعشرين. عام 2014 سجل أكثر من ‎10‏ ملايين شخص يمارسون هذه الرياضة حول العالم. فالبادل أصبحت رياضة وطنية في الارجنتين حيث تضم أكثر من ثمانية الاف ملعب و2 مليون لاعب وهو ما زاد من انتشار البادل في قارة أمريكا الجنوبية. إسبانيا حافظت على الريادة في القارة الاوربية كون البادل تجمع ما بين النشاط البدني المتوازن والترفية ومناسبتها لكافة الفئات العمرية حيث وصل عدد الملاعب الى أكثر من أحد عشر ألف ملعب